الرضاعة الطبيعية – فوائدها على الرضيع والأم
تشدد منظمة الصحة العالمية على الرضاعة الطبيعية للأطفال خلال الستة أشهر الأولى من العمر، وذلك لما لها من فوائد لصحة الرضيع والأم، وبعد ٦ أشهر، يوصى بتقديم الأغذية التكميلية مع الاستمرار بالرضاعة حتى عمر سنتين.
- فوائد للرضاعة الطبيعية للطفل.
- فوائد للرضاعة الطبيعية على الأمهات.
- كيف تعلمين أن طفلك جائع؟
- طريقة إرضاع طفلك.
- التغذية التكميلية في عمر 6 أشهر.
أولاً: فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل:
للرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر فوائد عديدة للرضيع، ومن أهم هذه الفوائد:
- إن البدء المبكر بالرضاعة، خلال ساعة واحدة من الولادة، يحمي الوليد من التهابات الجهاز الهضمي، ويقلل من وفيات المواليد.
- الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية جزئية أو لا يرضعون على الإطلاق. يمكن أن يزيد خطر الوفاة لديهم بسبب الإسهال وغيره من الالتهابات.
- يعد حليب الثدي مصدراً مهماً للطاقة والمواد المغذية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و23 شهراً.
- يوفر حليب الأم نصف احتياجات الطاقة أو أكثر للطفل بين عمر 6 و12 شهراً، وثلث احتياجات الطاقة بين 12 و24 شهراً.
- الأطفال والمراهقون الذين تم إرضاعهم طبيعياً هم أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة.
- الأطفال الذين تم إرضاعهم طبيعياً يحققون أداءً أفضل في اختبارات الذكاء والنمو.
ثانياً: فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:
هناك فوائد للرضاعة الطبيعية ومزايا بالنسبة للأمهات أيضاً، حيث تساعد الرضاعة الطبيعية على:
- يعود رحمكِ إلى حجمه بعد ولادة طفلك، سيصغر حجم الرحم تدريجياً يوماً بعد يوم، لكن الرضاعة منكِ ستساعد في تسريع ذلك.
- إنها وسيلة رائعة للشعور بالقرب وتقوية الرابطة بينكِ وبين طفلكِ.
- إطلاق هرمون يسمى الأوكسيتوسين الذي يساعدكِ على الشعور بالهدوء والتواصل مع طفلكِ.
- إنها تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض وهشاشة العظام (ضعف العظام) والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تساعد على المباعدة بين فترات الحمل لدى بعض السيدات، فالرضاعة الطبيعية للأطفال دون سن 6 أشهر لها تأثير هرموني، يؤدي في كثير من الأحيان إلى انقطاع الطمث، إنها طريقة طبيعية لمنع الحمل (وإن لم تكن آمنة).
ينبغي أن تكون الرضاعة الطبيعية عند الطلب، ويجب عدم إعطاء الأطفال طعاماً أو شراباً إضافياً، حتى الماء، إلا إذا كان ذلك ضرورياً من الناحية الطبية.
ثالثاً: كيف تعلمين أن طفلكِ جائع؟
إذا أمكن، حاولي إرضاع طفلك عندما تكونين مسترخية ومريحة. سيخبرك طفلك بأنه جائع عن طريق القيام بأشياء مثل:
- مص أصابعه.
- لعق الشفتين.
- يتلوى ويفتح فمه بحثاً عن الثدي.
شجعي طفلك على الرضاعة بشكل كامل من كل ثدي. سيساعده ذلك في الحصول على الحليب الدهني الذي يأتي في نهاية الرضعة.
رابعاً: أسهل طريقة للرضاعة الطبيعية:
سوف نوضح لك خطوة بخطوة كيفية الإمساك بطفلك وإرضاعه من ثدييك في 4 خطوات:
- أمسكي جسم طفلك بالكامل بحيث يكون أنفه مقابل حلمة الثدي.
- اتركي طرف رأس طفلك إلى الخلف قليلاً حتى تتمكن شفته العليا من الاحتكاك بحلمتك. من المفترض أن يساعد ذلك طفلك على تكوين فم واسع ومفتوح.
- عندما يفتح طفلك فمه على نطاق واسع، يجب أن يكون ذقنه قادراً على لمس ثديك أولاً، مع إمالة رأسه إلى الخلف حتى يتمكن لسانه من الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الحلمة.
- عندما يلامس ذقن الطفل ثدييك بقوة وأنفه مفتوح، يجب أن يكون فمه مفتوحاً على مصراعيه. يجب أن تشاهدي المزيد من جلد الحلمة الداكن فوق الشفة العليا لطفلك أكثر من الجزء الموجود أسفل الشفة السفلية. ستبدو خدود طفلك ممتلئة ومستديرة أثناء الرضاعة.
- إن الإمساك الصحيح بطفلكِ هو الطريقة التي يلتصق بها طفلك بثديك ليرضع.
- يفترض الكثير من الناس أن الرضاعة تأتي بالفطرة أي بشكل طبيعي، لكن في الواقع هي مهارة تحتاجين أنتِ وطفلكِ إلى تعلمها معاً.
يساعد التثبيت الجيد على منع التهاب الحلمات وتشققها، لذلك من المهم القيام بذلك بشكل صحيح.
خامساً: التغذية التكميلية في عمر 6 أشهر:
في عمر 6 أشهر تقريباً، تبدأ حاجة الرضيع للطاقة والمواد المغذية، وفي هذه المرحلة تكون الأطعمة التكميلية ضرورية بسبب عدم كفاية حليب الأم. يكون الرضيع في هذا العمر أيضاً جاهزاً من الناحية التنموية لتناول الأطعمة الأخرى.
إذا لم يتم تقديم الأطعمة التكميلية عند عمر 6 أشهر تقريباً، أو إذا تم إعطاؤها بشكل غير مناسب، فقد يتعثر نمو الرضيع.
فيما يلي نصائح للتغذية التكميلية المناسبة وهي:
- الاستمرار في الرضاعة بشكل متكرر عند الطلب حتى عمر عامين أو أكثر.
- إطعامهم ببطء وصبر، وتشجيعهم على تناول الطعام ولكن لا تجبريهم، ومن المهم التحدث مع طفلكِ، والحفاظ على التواصل البصري.
- ممارسة النظافة الجيدة والتعامل السليم مع الطعام.
- ابدأي بإطعام الطفل عند عمر 6 أشهر بكميات صغيرة من الطعام، ثم زيديها تدريجياً مع تقدم الطفل في السن.
- من المهم تنوع الأطعمة التي تعطيها لطفلكِ.
- عدد مرات تغذية الطفل من 2-3 وجبات يومياً للرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6-8 أشهر، ومن 3-4 وجبات يومياً للرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 9-23 شهراً، مع 1-2 وجبة خفيفة إضافية حسب الحاجة.
- استخدام الأطعمة التكميلية المدعمة أو مكملات الفيتامينات حسب الحاجة.
- أثناء المرض، زيادة تناول السوائل بما في ذلك زيادة الرضاعة، وتقديم الأطعمة اللينة والمفضلة لدى الطفل.
الخلاصة:
الرضاعة الطبيعية توفر العناصر الغذائية الأساسية لنمو الرضيع، ويوصى بضرورة البدء بإرضاع الطفل خلال الساعات الأولى من ولادته؛ ليكتسب حليب اللبأ الغني بالعناصر الغذائية والأجسام المضادة التي تمد الطفل بالمناعة المكتسبة.
المصادر
لن يتم نشر عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول الواجب إدخالها عليها علامة *