أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل
هناك عوامل كثيرة تكون من أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل مثل: العمر، والجنس، ونقطة البداية وقلة النوم وغيرها من العوامل، كذلك يمكن أن يؤثر عدد السعرات الحرارية التي تتناولها مقارنة بعدد السعرات الحرارية التي تنفقها، مقالتنا تتناول هذا الموضوع.
- كيف يحدث فقدان الوزن.
- أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل.
- نظام غذائي صحي لخسارة الوزن.
- معدلات آمنة لفقدان الوزن.
أولاً: كيف يحدث فقدان الوزن:
يحدث نقص الوزن عندما تستهلك باستمرار سعرات حرارية أقل مما تحرقه كل يوم. أي طعام أو مشروب تستهلكه يحتوي على سعرات حرارية يتم احتسابها ضمن إجمالي السعرات الحرارية التي تتناولها.
إذا كان عدد السعرات الحرارية التي تستهلكها يساوي عدد السعرات الحرارية التي تحرقها، فإنك تحافظ على وزن جسمك.
إذا كنت تريد إنقاص الوزن، فيجب عليك إنشاء توازن سلبي للسعرات الحرارية ويتم ذلك من خلال استهلاك سعرات حرارية أقل مما تحرقه، أو حرق سعرات حرارية أكثر من خلال زيادة النشاط.
ثانياً: أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل:
هناك عدة عوامل تؤثر على معدل نقص الوزن. الكثير منهم خارج عن سيطرتك.
-
الجنس:
تؤثر نسبة الدهون إلى العضلات بشكل كبير على قدرتك على إنقاص الوزن. مثلاً النساء بشكل عام يحرقن سعرات حرارية أقل بنسبة 5-10% من الرجال، وبالتالي يميل الرجال إلى خسارة الوزن بشكل أسرع من النساء الذين يتبعون نظاماً غذائياً متساوياً في السعرات الحرارية.
على سبيل المثال، وجدت دراسة استمرت 8 أسابيع شملت أكثر من 2000 مشارك من النساء والرجال اتبعوا نظاماً غذائياً واحداً يحتوي على 800 سعرة حرارية وكانت نتيجة الدراسة أن الرجال فقدوا وزناً أكبر بنسبة 16% من النساء.
ورغم أن الرجال يميلون إلى فقدان الوزن بشكل أسرع من النساء، فإن الدراسة لم تحلل الفروق بين الجنسين في القدرة على الحفاظ على الوزن بعد خسارته.
-
الشيخوخة:
هناك تغييرات جسدية عديدة في تكوين الجسم تحدث مع الشيخوخة، حيث يكون زيادة في كتلة الدهون وانخفاض في كتلة العضلات. يساهم هذا التغيير في معدل نقصان الوزن، إلى جانب عوامل أخرى مثل انخفاض احتياجات السعرات الحرارية للأعضاء الرئيسية.
في الواقع يمكن أن يكون لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً معدل الأيض أقل بنسبة 20-25٪ عن البالغين الأصغر سناً، هذا الانخفاض في معدل الأيض يجعل خسارة الوزن أكثر صعوبة مع تقدم العمر.
-
نقطة البداية:
كتلة الجسم الأولية وتكوينه من اهم أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل، وكذلك تؤثر على مدى السرعة التي تتوقعها لخسارة الوزن، ومن المهم أن نفهم أن تخفيف الوزن يمكن أن يتوافق مع نفس نقص الوزن النسبي لدى أفراد مختلفين. في نهاية المطاف، إنها عملية معقدة.
-
ازدياد استهلاك السعرات الحرارية:
يجب عليك إنشاء توازن سلبي للسعرات الحرارية لإنقاص الوزن. حيث يؤثر مدى العجز في السعرات الحرارية في طعامك على مدى سرعة نزول الوزن.
على سبيل المثال يمكن أن يؤدي استهلاك 500 سعرة حرارية أقل يومياً لمدة 8 أسابيع إلى خسارة الوزن بشكل أكبر من استهلاك 200 سعرة حرارية أقل يومياً ولذات المدة.
لكن القيام بذلك يجب ألا يكون دائم، لأنه سوف يعرضك لخطر نقص العناصر الغذائية. والأكثر من ذلك، أنه قد يجعلك أكثر عرضة للنحافة على شكل الكتلة العضلية بدلاً من كتلة الدهون.
-
قلة النوم:
تعد قلة النوم من أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل، والغالبية تهمل هذا بسبب عدم معرفتهم بأنه حاسم. حيث أن فقدان النوم يمكن أن يعيق بشكل كبير خسارة الوزن والسرعة التي تفقد بها الوزن.
لقد تبين أن الحرمان من النوم لليلة واحدة فقط يزيد من رغبتك في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والفقيرة بالمغذيات، مثل البسكويت والكعك والمشروبات السكرية ورقائق البطاطس.
قامت إحدى الدراسات التي استمرت لمدة أسبوعين باختيار المشاركين بشكل عشوائي والذين يتبعون نظاماً غذائياً فقيراً بالسعرات الحرارية للنوم لمدة 5.5 أو 8.5 ساعة كل ليلة.
وكانت النتيجة أن الذين ناموا عدد ساعات أقل، فقدوا دهوناً أقل مقارنة بأولئك الذين ناموا ساعات أكثر. وبالتالي يرتبط الحرمان المزمن من النوم ارتباطاً وثيقاً بفقدان الوزن، وكذلك يرتبط بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان.
-
بعض أنواع الأدوية:
استهلاك بعض الأنواع من الأدوي مثل الفيتامينات والأدوية التي تحتوي على الكورتيزون، وأنواع أخرى مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان الأخرى، يمكن أن تكون من أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل، وبالتالي تعزز زيادة الوزن أو تؤخره.
-
بعض الأمراض:
يمكن للأمراض، بما في ذلك الاكتئاب وقصور الغدة الدرقية والتي هي حالة تنتج فيها الغدة الدرقية عدداً قليلاً جداً من الهرمونات المنظّمة لعملية التمثيل الغذائي وبالتالي تكون من أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل، وتبطئ نقص الوزن وتشجع على زيادته.
-
العوامل الوراثية:
هناك مكون وراثي راسخ يرتبط بالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإذا كان هناك تاريخ عائلي من السمنة، فإنه قد يؤثر على خسارة الوزن.
ثالثاً: نظام غذائي صحي لخسارة الوزن:
يوجد عدد لا يحصى من الأنظمة الغذائية لخسارة الوزن ومن المربك معرفة أي منها هو الأفضل لك، على الرغم من أن المبدعين والمؤيدين يعتبرون برامجهم متفوقة على بقية البرامج، إلا أنه لا يوجد نظام غذائي واحد أفضل لإنقاص الوزن.
اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لفترات طويلة أمر صعب بالنسبة للكثير من الأشخاص، وهو السبب في فشل معظم الأنظمة الغذائية، ولزيادة فرص نجاحك، ما عليك سوى تقليل كمية السعرات الحرارية التي تتناولها بشكل معتدل، وذلك وفقاً لتفضيلاتك وصحتك، أو العمل مع اختصاصي تغذية.
اجمع بين النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية بما في ذلك التمارين الهوائية وتمارين المقاومة، لزيادة فقدان الدهون إلى الحد الأقصى ومنع فقدان العضلات أو تقليله.
ولا بأس من التخلص من الأطعمة عالية المعالجة ودمج الأطعمة الصحية الكاملة، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتينات، وهكذا يمكنك تعزيز صحتك العامة بالإضافة إلى نقصان الوزن.
رابعاً: معدلات آمنة لفقدان الوزن:
معظم الناس يأملون في نقص الوزن بسرعة، ولكن فقدان الوزن بسرعة كبيرة. غير آمن. لأن الفقدان السريع يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحصوات المرارة، والجفاف وسوء التغذية، ويمكن أن تكون هناك آثار جانبية مثل: الصداع – فقدام العضلات – إمساك – تساقط الشعر.
قد تحدث خسارة الوزن بشكل سريع في بداية نظامك الغذائي، ولكن يوصي الخبراء بتخفيف الوزن بمقدار (0.45-1.36 كجم) أسبوعياً، أو حوالي 1% من وزن الجسم.
ضع في اعتبارك أن نقصان الوزن يحتاج منك الصبر. في بعض الأسابيع قد تفقد المزيد، بينما في أسابيع أخرى قد تفقد أقل أو لا شيء على الإطلاق، لذلك لا تثبط عزيمتك إذا تباطأت عملية نقص الوزن أو استقرت لبضعة أيام.
تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يستخدمون تقنيات المراقبة الذاتية، مثل تسجيل المدخول الغذائي والوزن، هم أكثر نجاحاً في استقرار الوزن، والحفاظ عليه أكثر من غيرهم.
الخلاصة:
يحدث نقص الوزن عندما تأكل سعرات حرارية أقل مما تحرقه. وهناك العديد من أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل، بما في ذلك الجنس، والعمر، والوزن الأولي، والنوم. ويعد خسارة (0.45-1.36 كجم) أسبوعياً طريقة آمنة للوصول إلى أهدافك.